الرسم الشعبي الفيتنامي هو فن قديم يعكس تاريخ وثقافة البلاد. يعود تاريخ هذا الفن إلى القرن الثاني عشر حيث بدأت فترة تأثير الثقافة الصينية على فيتنام. تطورت الرسومات الشعبية لتكون جزءًا من حياة الناس وتستخدم لتزيين المعابده والمنازل. وتعد الرسومات الشعبية في فيتنام أحد أشكال التعبير الفني الفريد الذي يتميز بأسلوبه الخاص ومواضيعه الثقافية.
تعتبر الرسومات الشعبية الفيتنامية متنوعة وتحمل العديد من الأنماط الفريدة. واحدة من الأنماط الأكثر شهرة هي 'Đông Hồ'، وهي رسومات شعبية مشهورة تستخدم طريقة النقش على الورق وألوان الاغتسال الطبيعية. تتناول هذه الرسومات مواضيع مثل الاحتفالات والحكايات الشعبية والأساطير والديانة.
بجانب 'Đông Hồ'، يوجد أيضًا الرسومات الشعبية الأخرى مثل 'Bình Định' و 'Gia Lai' و 'Họa Mục'، والتي تميزت بأنماطها المميزة ومواضيعها الخاصة. تركز هذه الرسومات على الحياة اليومية والمقتنيات الثقافية للشعب الفيتنامي من خلال رموز وألوان مبهجة ومليئة بالحياة.
على مر العصور، تطورت الرسوم الشعبية الفيتنامية وتأثرت بثقافات وتقاليد أخرى. كان للاحتلال الفرنسي دورًا كبيرًا في تطور الفن الشعبي فيتنامي، حيث قدم الفنانون الفرنسيون تقنيات جديدة ومواضيع أوروبية للرسامين الفيتناميين. هذا أدى إلى مزج فنون الرسم الشعبية الفيتنامية التقليدية مع التأثيرات الفرنسية لإنشاء أنماط فريدة ومبتكرة.
في الوقت الحاضر، تعتبر الرسومات الشعبية الفيتنامية جزءًا هامًا من التراث الثقافي للبلاد وتجذب الكثير من الناس إلى فيتنام للاستمتاع بالفن الجميل. السياح يزورون الأسواق والمعارض الفنية لشراء أعمال فنية تعبر عن الثقافة الفيتنامية التقليدية. هذا يعزز الحرف اليدوية التقليدية ويدعم فناني الرسوم الشعبية الفيتنامية للحفاظ على هذا الفن القديم.
في الختام، الرسم الشعبي الفيتنامي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ وثقافة البلاد. يواصل الفنانون الفيتناميون تطوير أساليبهم الفنية وتعزيز الرسم الشعبي الفيتنامي في العالم. إن هذا الفن الفريد يعكس الهوية والروح الفيتنامية ويستحق الاحترام والاهتمام من قبل الجميع.
Sponsored by: Patong Palace reviews